کد مطلب:37019
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:3
حديث الدار لما نزل قول الله تعالي ( و انذر عشيرتك الأقربين ) في السنة الثالثة من البعثة. دعا رسول الله ( ص ) عشيرته إلي دار عمه أبي طالب، و بعد أن أكلوا و شربوا قال لهم رسول الله ( ص ) :
أيكم يؤازرني علي هذا الأمر علي أن يكون أخي و وصي و خليفتي من بعدي . فأحجم القوم، فقال علي ( ع ) أنا يا نبي اللّه. و حين قالها لثالث مرة و علي يقول : أنا يا نبي الله . أخذ برقبة علي و قال : إن هذا أخي و وصي و خليفتي من بعدي فاسمعوا له و أطيعوا. هذا الحديث الشريف من الاحاديث الشريفة التي احتج بها الشيعة علي خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام ، الا أن الحديث يحمل نوع من الاشكالية وسؤال استفهام حار فيه العقل وقصر عنه النظر ، فلم نجد له جوابا ، والاشكال يتنافي مع ما نعتقده من أن خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه كانت بالتنصيص من الرسول الأعظم عليه في روايات كثيرة لا مجال لذكرها وسردها ، والتعيين من قبل الله سبحانه وتعالي منذ الازل .
الاشكال : هل يجوز للنبي طرح الوصايا والخلافة من قبله كما ورد في الرواية بقوله « أيكم يؤازرني علي هذا الأمر علي أن يكون أخي و وصي وخليفتي من بعدي » علي عشيرته وتكون بالقابلية والاستعداد ومفتوحة لكل صاحب رغبة أن يقبل بها ؟!.
ثم الا يكون ذلك منافيا للتعيين من قبل الله سبحانه وتعالي ؟!
الا يكون ذلك تعارض ما بين ارادة الله سبحانه وتعالي وعرض رسول الله صلي الله عليه وآله .
ثم ( لو فرضنا وفرض المحال ليس بمحال ) تقدم أحد المتواجدين في الدار غير أمير المؤمنين وقال أنا هو ، فهل سيسلمه الرسول الخلافة والوصايا ؟!.
أم سيعتذر له وسيقول له أن الامر ليس بيدي ( وهذا محال في رسول الله صلي الله عليه وآله فهو الصادق الامين ) .
نرجو التكرم علينا بالجواب ونفي الشبهة الواردة بالدليل الجلي والحجة الواضحة ، وان أمكن تفصيلا واطالة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
بسمه تعالي
السلام عليكم وتقبّل أعمالكم ووفقكم لأمثاله . وبعد : قد ثبت بالأدلة النقلية والعقلية علي أنّ الامامة منصب إلهي ، وأن نصب الامام بيد الله تعالي فقط ، ومن الموارد التي صدع بها الصادق الامين قوله لمّا عرض رسالته في أول البعثة علي القبائل العربية ، وقد طلب بعضها منه أن يكون الامر بيدها من بعده في مقابل مؤازرته : « ان الامر بيد الله يضعه حيث يشاء » رواه ابن هشام في السيرة النبوية ، وكذا غيره .
فالأمر بيد الله ...
لكنّكم غفلتم عن أن النبي صلّي الله عليه وآله وسلم ( ما ينطق عن الهوي أن هو إلا وحي يوحي ) وان الله يقول ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وعقد المجلس ودعوة العشيرة كان بأمر من الله حيث قال ( وانذر عشيرتك الاقربين ) فكان كلّ ما فعله وقاله من جانب الله ، والله سبحانه لم يشأ أن يضع الأمر إلا حيث وضع ...
ونظير ذلك قصّة حديث الطير المشوي ، فالرسول دعا الله أن يحضر عنده من هو أحب الخلق مطلقاً عند الله ورسوله ليأكل معه من الطير ، فما حضر إلاّ علي ، حتي أن الشيخين أتيا ورجعا ولم يدخلا الدار ، وحتي أن أنس بن ملك حاول الحيلولة دون دخول علي ، لكنّ علياً دخل علي رسول الله واكل معه ، وكان هو الاحب عند الله ورسوله ، فهو الامام من بعده .
والحاصل : ان هناك تعليمات من الله لرسوله وقرارات فيما بينهما ، ولذا لمّا سدّ الابواب إلا باب علي قال : ما انا سددت أبوابكم وفتحت بابه بل الله سدّ ابوابكم وفتح بابه . ولما انتجاه في محضر منهم حتي حسدوه وتكلّموا في ذلك قال : ما أنا انتجيته بل الله انتجاه ... وهكذا ... وصلي الله عليهما وآلهما ورزقنا شفاعتهم .. والسلام
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.